كان الرجل قد أوشك أن يلقى بنفسه في الماء لولا أن سمع صوتا يصيح له :
أيها المجنون قف .... توقف الرجل مرتبكاً وأيقن أنه لن يتمكن من الانتحار بهدوء وشاهد رجلاً عجوزاً يتقدم منه وينهال عليه بعبارات التأنيب ليأسه من رحمة الله ومحاولته الانتحار ثم سأله :
ما الذي يدفعك للانتحار ؟
فقال له : مشكلة عائلية معقدة ..
فقال العجوز : وهل توجد مشكلة دون حل ... ما هي هذه المشكلة ؟
بدأ الرجل يروي قصته فقال :
تزوجتُ من سيدة أرملة لها فتاة صغيرة , وكنت سعيداً بهذا الزواج حتى بلغت ابنتها سن الرشد وعندما رأى أبي الفتاة أحبها وتزوجها , فصرت صهراً لأبي كما أن أبي أصبح في مقام زوج ابنتي وأصبحت أنا "حما" أبي لان زوجتي حماته . ثم وضعت زوجتي ولداً فأصبح الولد "سلف" أبي فيصبح مني في مكانة العم وصار ابني عماً لي في الوقت نفسه , وبما أن ابني هو أخو زوجة أبي التي هي بمثابة خالتي , صار ابني يعتبر خالي أيضاً .
وحدث أن وضعت زوجة أبي طفلاً يعتبر أخي من أبي وفي الوقت ذاته يعتبر" حفيدي " لأنه حفيد زوجتي من ابنتها وبما أن زوجتي تعتبر " جدة " أخي فهي تعتبر جدتي أيضا وأنا حفيدها وهكذا أصبحت زوج جدتي وحفيدها في وقت واحد , وبما أنها جدة أخي فأنا أيضا اعتبر جدا لأخي وبناءاً عليه اكتشفت أنني أصبحت جد نفسي أو حفيد نفسي ...
عندها قاطعه العجوز قائلاً له تعال معي , فسأله إلى أين ؟ فقال له تعال ننتحر معاً !!!