زائر زائر
| موضوع: اهمية ولاية اهل البيت عليهم السلام الأربعاء أغسطس 06, 2008 12:52 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
أخي المؤمن!
حين نسأل: ما هو الفرق الجوهري بين خطِّ التشيُّع والخطوط الأخرى.. فالجميع ربُّهم واحد، ونبيهم واحدٌ، وقرآنُهم واحد، وقبلتهم واحدة.. إلى غير ذلك من العديد من النقاط التي تجمع المسلمين، وتمثِّل نقاط الالتقاء التي ينبغي أن تُستثمر كعامل لوحدتِهم وتراصّ صفوفهم.. فيُلحّ علينا السؤال ثانيةً: ما هو الفرق إذاً بين التشيّع وغيره.. ولماذا نُصرّ على التمسّك بالتشيُّع، ونرفض بكلِّ شدَّة المذاهب الأخرى؟
يأتي الجواب من قبَل أهل العلم: إنَّ الفرق الرئيس هو مسألة الولاية، أي ولاية أهل البيت عليهم السلام.
والمقصود من الولاية: الانصياع لإمامة الاثني عشر من ذرِّية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وقبول طاعتهم، وامتثال أوامرهم، ورفض الخطوط التي تمشي بخلافهم، والبراءة من أعدائهم..
ولكننا قد نطالب بتوضيح آخر، فنتساءل: وما هو دور الولاية في منظومة الدين؟ وبعبارة أخرى: ماذا يحصل إذا لم نتولّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام؟
وللإجابة عن هذا السؤال المهم؛ أحببتُ أن نقرأ قول الإمام الصادق عليه السلام في هذا الصدد:
"والله لو أنّ إبليسَ سجدَ لله عز ذكره بعد المعصية والتكبّر عُمرَ الدنيا، ما نفعه ذلك، ولا قَبِله الله عز ذكره، ما لم يسجُدْ لآدم كما أمره الله عز وجل أن يسجد له، وكذلك هذه الأمّة العاصية المفتونة بعد نبيها (صلى الله عليه وآله) ، وبعد تركهم الإمام الذي نصبه نبيّهم (صلى الله عليه وآله) لهم، فلن يَقبلَ اللهُ تبارك وتعالى لهم عملاً، ولن يَرفعَ لهم حسنةً، حتى يأتوا الله عز وجل من حيث أمرهم، ويتولّوا الإمامَ الذي أُمِروا بولايته، ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله عز وجل ورسولُه لهم... إنّ الله افترض على أُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) خمسَ فرائض: الصلاة والزكاة والصيام والحج وولايتنا، فرخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة، ولم يُرخِّص لأحد من المسلمين في ترك ولايتنا، لا والله ما فيها رخصة". [المصدر: كتاب الكافي (8/271) والسند صحيح]
فأهمِّية الولاية إذاً هي أنّها الباب الذي لا يرضى الله بعبادة العباد إلاّ إذا دخلوه طائعين.. ومن هنا نُدرك السرَّ في عشرات الأحاديث التي بشّرت الشيعة بالجنة، التي منها ما رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (42/333) :
عن أبي سعيد الخُدري أنَّه قال: "نظر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة" .
وقد اتفق السنة والشيعة على رواية هذا المضمون، أي بشارات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيعة بالفوز والجنّة.. وأنا أذكر لك جزءاً من قائمة المصادر السنية لذلك فيما يلي:
1 - تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12/284) . 2 - الذرية الطاهرة للدولابي: 120 ـ 121 . 3 - المعجم الكبير للطبراني: (1/319 ـ 320) . 4 - المعجم الأوسط للطبراني: (4/187) ، (7/343) . 5 - المستدرك للحاكم النيسابوري : (3/174 ـ 175) 6 - تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14/169) ، (42/65 ، 332 ، 333) . 7 – شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1/178) ، (2/295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) . 8 – المناقب للموفق بن أحمد: 73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331. 9 - مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: 113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184. 10 - جواهر العقدين للشريف السمهودي : 296 .
إلى غير ذلك من المصادر، وإلى غير ذلك من الأحاديث المتواتر التي تثبت حقانية التشيع لأهل البيت، وتبين أنّ اتباعهم هو ضمان الهداية والفوز بالجنة..
والحمد لله ربِّ العالمين
|
|