نعم هل تأملت الوردة يوما ؟؟!!..
لرأيتها تشبه الإنسان في حياته ..
فعند ولادتها تكون برعما صغيرا .. لا حول ولا قوة .. ولا يعرف ملامحها .. فتكبر شيئا فشيئا ..
برعاية زارعها ..
وان حظيت برعاية جيدة كبرت بسرعة وبقوة وجمال أكثر .. وان لم تحظى كانت ضعيفة وسرعان ما تذبل ..
وحين تبلغ أشدها تكون في غاية الجمال والقوة والصلابة .. فتنشر عبيرها على من حولها ..وقد يكون بها شوك .. ولكن لا تؤذي صاحبها لأنه الوحيد من يعرف كيف يلمسها .. وحين يأتي الغريب قد تأذيه الأشواك وقد يتحلطم ويسب ويلعن ..بعكس من يرعاها فحتى لو جرحته فهو يواصل العناية بها ..
فحين تكبر تبدأ بالذبول .. فيأخذها صاحبها ويجففها لتكون ذكرى عطره له .. ويتذكر انها كانت في أجمل حلا ..
فالانسان في شبابه مثل هذه الوردة يكون في أوجهه عطائه ..وقوته .. فليعطي ما استطاع من حوله حتى تكون له ذكرى طيبة في كبره ..
وليكون وجهه نضرا بابتسامته الدائمة .. ولتكون رائحته طيبة ببشاشته .. وبتواجده الدائم بين الناس ..
ينشر عطره هنا وهناك .. ويترك بصمته في كل وادي ..
فالعطر قد ينفذ من الزجاجة .. ولكن تبقى الرائحة عالقة في الزجاجة ..