الربو
Asthma
مرض يصيب الجهاز التنفسي، أسبابه كثيرة أهمها هو العامل النفسي، يبدو هذا المرض على شكل نوبات مصحوبة بصعوبة في التنفس وذلك ناجم عن انسدادات مؤقتة في الشعيبات الهوائية. وهذه الانسدادات ناتجة عن تقلصات تحدث في الشعب الهوائية، فلا يحصل المريض على الهواء، ويسمع له أثناء النوبة صفيراً، شبيهاً بالحشرجة. وللربو ارتباط شديد بأمراض كثيرة كالحساسية والنزلات الشعبية إذ قد ينجم الربو عن الحساسية في بعض الأحيان فقد يتأثر الشخص ببعض الروائح أو الأطعمة أو النباتات.
أما النزلات الشعبية فإنها إن أهملت تتحول إلى ربو وقتي وقد يتحول إلى ربو مزمن إن لم يعالج بالوسائل السليمة. والربو ينشأ أحياناً عند الأطفال، إذ يظهر فجأة وقد تكون أسبابه بعض المواد الموجودة في محيط الطفل والتي تثير الحساسية لديه. وعند الكبار فإنه ينشأ بتأثير أسباب كثيرة كنوع العمل الذي يمارسه الشخص، ويعالج باستخدام المضادات الحيوية.
إن للربو أثاراً سيئة على الجهاز التنفسي، فقد تتضخم الرئة وتقل حيويتها، كما قد تزداد نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الدم. والربو يمر بنوبات عديدة يرافقها توتر شديد وضيق نفس، وقد تسبب الأزمات الحادة هبوطاً في القلب. يوصى المريض عادة باحتساء السوائل لكي لا تصاب الشعب بالجفاف.
الزكام
Coryza
الزكام هذا المرض سببه التهابات الأغشية المخاطية المبطنة للحفر الأنفية وهي تكون حادة ومزمنة. وصف هذا المرض إذا كان حاداً أي حديث الظهور تنتفخ له الطبقة المصلية من الأنف وتحمر مع إحساس بالتهابات وميل إلى العطاس وصعوبة في الكلام والتنفس، وتهيج الحلق وإفراز مخاطي كثير. وقد تصحب هذا الزكام أعراض أشد من هذه فيحس المريض بثقل في الدماغ وألم وقشعريرة وامتقاع في اللون فإذا تقدم المرض يحس بعطش شديد ونبض سريع حتى يصل إلى 100 نبضة في الدقيقة وبحمى خفيفة أو قوية. الزكام عند الشيوخ والأطفال ومن لديهم مرض في الرئتين أو الشعب التنفسية يكون أشد مما عند الشبان والذين لا يشكون بمرض في الجهاز التنفسي.
الزكام سببه البرد. فالبرد ينكمش له الجلد وتضيق مسامه ويصير غير آهل للإفراز الجلدي، فلما تحبس الإفرازات تبحث لها عن محل تنصرف منه فتعمد إلى الأغشية المخاطية الأنفية فتخرج منها. فالزكام سببه إذن اختلال في وظيفة الإفراز الجلدي هذا بعينه سبب الإسهال فإن الفضلات متى تراكمت تحاول الطبيعة أن تدفعها بواسطة الإسهال. وللزكام سبب ثان وهو العدوى من إنسان مصاب. ولذلك لا يجوز أن تستعمل مناديل المزكوم ولا أن ينام في سريره وعليه أيضاً أن يغير مناديله كلما ابتلت وأن لا يعود إليها إذا جفت. وأكثر ما يكون الزكام في أشهر الربيع والشتاء الرطبة الباردة وأثناء تغيرات الجو وبرودة اليدين والقدمين والجلوس في مهب الهواء والجسم ووجع الأسنان إلخ. العلاج يجب أولاً العناية بإعادة النظام إلى الإفراز الجلدي ولذلك يعمد إلى تعريق الجسم حتى تخرج الفضلات المنحبسة فيه. ومما جرب في الزكام الاستنشاق بالماء الفاتر والتغرغر به مرات عديدة في اليوم واستنشاق هواء نقي ساخن بالشمس ويلزم أن يكون غذاء المريض غير مهيج.
الرعاف
Epistaxis
الرعاف هو دم يسيل من الأنف وهو مرض يصيب الشبان الدمويين والشيوخ وسببه كثرة الدم في الخياشيم أو الرأس ويحدث من غيظ شديد أو احتباس حيض أو نزيف باسوري. وهو مرض لا خطر فيه إن كان خفيفاً بل قد يكون نافعاً ويعد من جملة الأنزفة العادية. وإن كان غزيراً وناشئاً من قروح في الأنف فيعالج بالمراهم البسيطة أو يستنشق بالجواهر الملينة الباردة وإن كان غزيراً وآتياً من الغشاء النخامي فيجب إشعار الطبيب به ومما جرب للرعاف مسك الأنف بين الأصابع ورفع الذراعين إلى أعلى دقائق بشرط أن يكون المصاب قائماً أو قاعداً. نجاح هذه الطريقة لأنه بارتفاع الذراعين ينزل الدم إلى القلب والرئتين فلا يصعد إلى الأنف.